أخبار سودانية

تعزيزات عسكرية كبيرة من حركات الكفاح المسلح تصل دارفور

الخرطوم| افريكا نيوز 24

شهدت ولاية شمال دارفور وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات حركة العدل والمساواة السودانية إلى محاور القتال في المنطقة، بهدف دعم القوات المشتركة والقوات المسلحة السودانية في معركتها ضد قوات الدعم السريع. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستمرة لتعزيز الدفاع عن مدينة الفاشر والمناطق المجاورة التي تشهد تصاعداً في وتيرة الاشتباكات.

وفي هذا السياق، وصلت أيضاً القوات الشعبية للدفاع عن النفس إلى محور الصحراء شمال دارفور قبل يومين، حيث انضمت إلى الجهود الدفاعية المشتركة مع القوات المسلحة و المستنفرين من أبناء الفاشر. الهدف من هذه التحركات هو التصدي لمحاولات قوات الدعم السريع للتوسع في المنطقة، والتي اتسمت بانتهاكات واسعة ضد السكان المحليين.

على صعيد آخر، شهدت مناطق الطينة وكرنوي انضمام أعداد متزايدة من الشباب إلى قوات قشن، وذلك في ظل تزايد الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في مناطق شمال دارفور. ونتيجة لتصاعد التوترات، أعلنت الإدارات الأهلية في شمال دارفور عن استنفار شامل، دعت فيه كل الشباب القادرين على حمل السلاح للانضمام إلى معسكرات التدريب استعداداً لمعارك محتملة مع قوات الدعم السريع.

وفي إطار التنسيق العسكري، تعمل القوات المسلحة السودانية في غرفة عمليات مشتركة مع القوة المشتركة في عدة محاور، بما في ذلك محاور سنار، مدني، وشمال دارفور. يتزامن ذلك مع تحركات الطيران الحربي السوداني للحد من توسع قوات الدعم السريع، خاصة بعد تلقي الأخيرة تزويدات ومعينات جديدة عبر الحدود مع تشاد.

ويرى محللون عسكريون أن دخول القوة المشتركة منذ نهاية العام الماضي قد أحدث توازناً كبيراً في الحرب الدائرة في السودان، مشيرين إلى أن قوات الدعم السريع تعتمد أسلوب الترويع والقصف لإخلاء المدن، مع تكثيف حصارها على الفاشر في محاولة للسيطرة الكاملة على دارفور وتشغيل المطارات في المنطقة.

في الوقت نفسه، تواجه قوات الدعم السريع تحديات كبيرة جراء كثافة ضربات الطيران الحربي السوداني، إضافة إلى الضربات السريعة التي تنفذها القوة المشتركة على محاور متعددة، مما يزيد من الضغط عليها في هذا الصراع المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى