منوعات وجريمة

عمالقة التقنية يجتمعون لإنشاء بديل قوي للخرائط يسحب البساط من تحت شركتي جوجل وآبل

 

الخرطوم / أفريكا نيوز 24

إجتمع عدد من عمالقة التقنية لإنشاء بديل قوي للخرائط يسحب البساط من تحت شركتي جوجل وآبل اللتين تهيمنان على سوق الخرائط عبر الإنترنت.

وتفرض عملاقتا التقنية الأمريكيتان، جوجل وآبل، رسومًا على مطوري تطبيقات الأجهزة المحمولة للوصول إلى خدمات الخرائط الخاصة بهما.

والآن، تعاونت مجموعة مكونة من ميتا، ومايكروسوفت، وخدمات أمازون للويب، بالإضافة إلى (توم توم) TomTom لإطلاق بيانات قد تُمكِّن الشركات من إنشاء خرائطها الخاصة، دون الحاجة إلى الاعتماد على جوجل أو آبل.

واستحوذت مؤسسة Overture Maps Foundation، التي تأسست أواخر العام الماضي، على 59 مليون «نقطة اهتمام»، مثل: المطاعم، والمعالم، والشوارع، والحدود الإقليمية. ثم عملت المؤسسة على ترتيب البيانات وتنسيقها بحيث يمكن استخدامها مجانًا كطبقة أساسية لتطبيق خرائط جديد.

ووفقًا للمدير التنفيذي لمؤسسة OMF، (مارك بريولو)، فقد جمعت شركتا ميتا ومايكروسوفت البيانات وتبرعتا بها للمؤسسة.

وقال (بريولو) في مقابلة مع شبكة (سي إن بي سي) CNBC الإخبارية الأمريكية: «غالبًا ما يكون من الصعب جمع البيانات المتعلقة بالأماكن وترخيصها، ويتطلب بناء بيانات للخرائط الكثير من الوقت والموظفين لجمعها وترتيبها».

وأضاف: «لدينا بعض الشركات التي إذا أرادت الاستثمار لبناء بيانات الخرائط، يمكنها ذلك». وقال إنه بدلًا من إنفاق هذا النوع من المال، كانت الشركات تتساءل: «هل يمكننا فقط التعاون لإنشاء خريطة ذات أساس مفتوح؟».

وتهدف OMF إلى إنشاء خط أساسي لبيانات الخرائط بحيث يمكن للشركات استخدامها لبناء خرائطها الخاصة وتشغيلها.

وبالنسبة للعديد من الشركات، فإن خرائط جوجل وآبل ليست مثالية؛ لأنها لا توفر الوصول إلى البيانات الأساسية. فبدلًا من ذلك، تسمح هاتان الشركتان لصانعي التطبيقات باستخدام خرائطهما كخدمة، وفي كثير من الحالات، تأخذان الرسوم في كل مرة يُوصل فيها إلى الخريطة الأساسية.

وعلى سبيل المثال، يدفع صانعو التطبيقات مقابل كل ألف عملية بحث في خرائط جوجل من خلال واجهة برمجة التطبيقات API. وتسمح آبل بالوصول إلى خرائطها مجانًا لمطوري التطبيقات الأصليين، ولكن يتعين على مطوري تطبيقات الويب الدفع.

أما شركة OMF، فهي تقدم فقط بيانات الخريطة الأساسية، تاركةً الأمر للشركات لبناء برامجها الخاصة عليها.

وتُعدّ الخرائط الرقمية مهمة لجميع تطبيقات الأجهزة المحمولة تقريبًا. وتتطلب التقنيات الناشئة، مثل: الواقع المعزز، والسيارات الذاتية القيادة أيضًا برامج للخرائط عالية الجودة للعمل.

وباستخدام بيانات OMF، يمكن للشركات إدماج معلومات الملكية الخاصة بها، مثل: مواقع الاستلام الدقيقة لتطبيق التسليم، لتخصيص عروضها.

يُشار إلى أن OMF ليست المؤسسة الأولى التي تسعى جاهدة لإنشاء بيانات خرائط يمكن استخدامها بحرية أو بثمن بخس. ذلك أن OpenStreetMap، التي تأسست عام 2004، تنشئ خرائط باستخدام بيانات التعهيد الجماعي. وتستخدم ميتا البيانات الموجودة في خرائطها.

ويقول (بريولو)، الذي عمل في ميتا حتى وقت سابق من هذا العام، إن OMF تسعى إلى تمييز بياناتها عن بيانات OpenStreetMap من خلال فحصها وتنظيمها.

ويتمثل أحد التحديات الكبيرة في الحفاظ على بيانات الخريطة محدثة مع إغلاق الشركات وتغيير الطرق.

وتأمل المؤسسة أن يتمكن أعضاؤها من المساهمة بمعلومات كافية في الوقت الفعلي لتمكين الإصدار المنتظم لتحديثات دقيقة بدلًا من تفريغ البيانات لمرة واحدة. ويتوقع (بريولو) استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الآلية للمساعدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى