أخبار سودانية

مدينة الفتيحاب تستغيث.. اليك التفاصيل

الخرطوم | افريكا نيوز 24

قال شهود عيان ان قذائف سقطت في محولات كهرباء ما ادى الى احتراقها بشكل كلي ما ادى الى انقطاع التيار الكهرباء عن منطقة الفتيحاب .

الى ذلك ناشدت غرفة طوارئ الفتيحاب المنظمات الدولية و الإقليمية للتدخل الفوري لإنقاذ مواطني المنطقة لتفادي كارثة إنسانية ، قبل أن تطالب الجيش السوداني بفتح ممرات آمنة لدخول الأدوية والمواد الغذائية في أسرع وقت.

وقالت في بيان السبت، إنه منذ اندلاع الحرب، يتجرع الشعب السوداني مرارتها قتلا ونهبا و تشريدا واغتصابا وتدميرا.

وأشارت إلى أنه مع دخول الحرب شهرها السابع ازداد الوضع مأساوية في كل مناطق العمليات العسكرية في شتى بقاع السودان وفي منطقة الفتيحاب على وجه التحديد.

وأضاف البيان، أن منطقة الفتيحاب إلى الآن مكتظة بالسكان ويتواجد بها ما يفوق الخمسين ألفا من المواطنين كتقدير أولي، لم تتوقف أو تهدأ أصوات المعارك فيها إطلاقا.

ولفتت إلى أنها منطقة تماس بين مناطق سيطرة الجيش والدعم السريع، مما أسفر عن ترد في مختلف جوانب الحياة المعيشية والصحية والبيئية وازداد الوضع صعوبة نتيجة لفرض حصار من قبل الدعم السريع منذ اكثر من 3 اشهر، منعت فيه دخول المواد الغذائية و الطبية.

تدهور صحي ومعيشي

في الجانب الصحي، قالت غرفة الطوارئ، أغلقت غالبية المستشفيات والمراكز الصحية أبوابها ما عدا المستشفى والمراكز التي تشرف عليها غرفة الطوارئ، إلا انها أصبحت تعاني من انعدام لأغلب الأدوية المنقذة للحياة وادوية الأمراض المزمنة و ادوات الاسعافات الأولية ومواد المختبرات، كما يعاني الكادر الطبي من الاجهاد وعدم حصوله على راتب لاكثر من 6 اشهر.

أما في الجانب المعيشي، أشارت إلى إغلاق كل الأسواق ما عدا (أم دفسو)، وانعدمت كل السلع الضرورية كالزيت والدقيق والسكر، وأصبح الحصول عليها حلمًا بعيد المنال، واختفت الخضروات واللحوم والألبان ومشتقاتها.

وفي الجانب البيئي، فقد وصل لمرحلة كارثية نسبة لتكدس النفايات المنزلية والطبية، كما كثرة البرك والمياه الراكدة مما خلق بيئة مناسبة لتوالد الذباب والباعوض وغيرها من نواقل الأمراض، و كذلك بعض المقابر المستحدثة بسبب الحرب أصبحت قبورها مفتوحة نسبة لانتفاخ الجثث ونبش الكلاب.

أيضاً، في جانب الخدمات، فإن المياه منعدمة منذ 5 أشهر نتيجة لتوقف محطة مياه المقرن، ومنع الحصار عربات المياه من الدخول (كارو)، مما أجبر المواطن للشرب من مياه النيل غير النقية مما تسبب في تفشي حالات الاسهالات المائية، وفيما يخص الكهرباء فاكثر من 60% من منطقة الفتيحاب بلا كهرباء، و40% لديها تيار كهربائي غير مستقر ومتذبذب.

وتابع البيان “نتيجة لكل ما سبق أصبحت منطقة الفتيحاب منطقة منكوبة واصبح شبح المجاعة قاب قوسين أو ادنى مما سيؤدي الى فجيعة انسانية و لينينغراد اخرى في القرن الحادي والعشرين وستمثل وصمة عار على جبين الانسانية جمعاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى