قوشابي:ليلى زيادة
الرفاق يؤبنون فقداء المنطقة إحياءً للذكرى وتأكيداً للوفاء
نظم نادي الرفاق قوشابي بمقره بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، دورة لتأبين فقداء المنطقة وفاءً وعرفاناً لأدوارهم وتخليداً لسيرهم وذلك تحت شعار (تظل ذكراهم باقية فينا).
ونادي الرفاق قوشابي الثقافي الرياضي الاجتماعي هو احد أهم معالم المنطقة ومراكز اشعاعها في مجالات الرياضة والثقافة والعمل الاجتماعي، وشهد التأبين حضوراً كبيراً وتبارى المتحدثون في ذكر سير الراحلين الأعزاء.
تأبين الفقيد فتح الرحمن محمد علي الغول
الفقيد فتح الرحمن محمد علي الغول هو أحد الذين تم تأبينهم ، ولد الراحل عام 1965م بقوشابي ودرس في الدبة وجامعة القاهرة فرع الخرطوم، وعمل بديوان الضرائب وبصندوق الحدادين.
ولعب الفقيد بنادي الرفاق وله ذكريات طيبة في المنطقة، ورغم ظروف عمله الضاغط إلا أنه خلق علاقات اجتماعية قوية مع كل تجار السوق وأهالي المنطقة.
وقد فقدته البلاد ورحلت روحه بجائحة كورونا وانتقل إلى رحاب الله كالنسمة، رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وجعل البركة في ذريته.
تأبين الفقيد محمد الشيخ أحمد الشيخ
عرف الفقيد محمد الشيخ أحمد الشيخ كرجل متفرد في كل شئ، تمثلت فيه كل أعمال الخير، سكن قلوب الناس بالاخوة الصادقة، نقياً في تعامله مع الجميع.
الراحل من مواليد قرية قوشابي 1974م، عمل إلى جوار والده بالزراعة، حياته الاجتماعية من الدرجة الأولى ، جاء عام 2017م، وهي كانت الفترة الخصبة التي سكب فيها كل خبرته المتراكمة وصار أمينا للمال، لكنه كان الخلية النشطة في القطاع الرياضي بين مجلس الإدارة والقطاع الرياضي ليعيش نادي الرفاق أجمل أعوامه ويحقق أفضل انتصارات والتي كان له القدح المعلا فيها إلى أن أتى العام 2022م.
وبعد طرح فكرة الرياضة القومية بدار الرفاق في مبادرة رئيس لجنة التسيير كرس كل جهده ووقته لها حتى وفاته في يوم السبت الموافق 30 سبتمر، له الرحمة والمغفرة.
تأبين الفقيد معتصم محمد الحسن
الفقيد معتصم محمد الحسن، الذي ولد بالجزيرة قرية السريحة عام 1969م، درس الابتدائية بالجزيرة، والثانوية الخرطوم بحري، ثم الكلية الحربية أم درمان، واتجه للتجارة مبكراً وله ذكرى عطرة وروح نقية وكان محبوباً لدى الجميع ونقي السريرة، وكان اجتماعياً من الدرجة الأولى معطاء ومساعداً ومحباً للخير دون جهر.
وكان الفقيد يواصل في علاج المرضى ويساعد الطلاب والمسافرين ومن احرص على اداء واجباته الدينية، وصلة الرحم له الرحمة والمغفرة بقدر عطائه وأن يجعل الله البركه في ذريته.
الفقيد إبراهيم حمد بديان
ولد الفقيد إبراهيم حمد بديان عام 1962 بقوشابي، وفي العام 1968م التحق بمدرسة قوشابي الابتدائية وتوقف تعليمه في الصف الثاني المتوسط ومن ثم اتجه للزراعة مع أخيه وفي 1983م ظهر عليه مرض وألم وشخصت إصابته بأنها صمام، ورغم ذلك باشر حياته بصورة طبيعة وكان سباقاً للخير، أحبه الجميع، كان رمزاً من رموز الكرم والأمانة والإخلاص وصلة الرحم.
وهب الراحل جل وقته للقيام بالواجب من غير كل ولا ملل، يمنح الابتسامة لغيره ويفرح لخدمة الآخرين، وفي العام 2005م أجريت له عملية للقلب بمستشفى أحمد قاسم حضرها كل أهل قوشابي وتعافى وعاد إلى البلد وسط فرحة الأهل والمنطقة، وظل نشطاً محبوباً إلى أن وافته المنية، له الرحمة والمغفرة.
حديث القادة
وفي سياق متصل، تحدث القيادي بالمنطقة السيد حيدر بخيت عن الوضع الراهن في البلاد والظروف التي تمر بها جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، وحث المواطنين على ضرورة الاهتمام بالتدريب والاستنفار والتسليح.
وقال بخيت: نحن كمواطنين وقادة ليس لدينا مثقال ذرة من شك تجاه قائد القوات المسلحة والجيش، بل كلنا ثقة بأن الجيش سينتصر قريباً وأنه على حق، ونحن نويده وننصره ونقف معه صفاً واحداً وعلى قلب رجل واحد.
