آراء ومقالات

علي ادم أحمد يكتب :البلطجة الصهيونية وتخازل العرب ٠٠٠ ونفاق الغرب

الخرطوم /أفريكا نيوز 24

كم من الشهداء يكفي وكم من الجرحى والمشردين ليعلن اصحاب السمو والفخامة والسعادة الإنحياز لقضايا المنطقة والإنسان العربي هذا الصمت المذل لن يحمي كراسيكم ولن يرضى عنكم الصهاينة ولن ترضى عنكم الإمبريالية المتوحشة فهي لديها أهدافها في المنطقة التي لم تعد سرآ ففي المحافل الماسونية و الصهيونية العالمية .

قالها : الرجل الاول في الدبلوماسية الامريكية لاسرائيل سنحمي ظهركم في هذا الحرب وفي كل ما يهدد امنكم واستقرار دولتكم ابدآ لم يتطرق للاحتلال ولا للمستوطنات السرطانية التي تعيق قيام الدولة الفلسطينية في المستقبل وفق اتفاق اوسلو المذل الذي كرس للاحتلال وقنن وجوده كان هذا الاعلان بمثابة الضو الاخضر لكي تضرب اسرائيل بكل قوتها وجبروتها العسكري غزة وكل الاماكن المحتملة التي تهدد اسرائيل من حلب و اي منطقة اخرى تعتقد اسرائيل بانها يمكن ان تشكل عليها خطر وجودي او عسكري

لم تكتفي الولايات المتحدة بمنح اسرائيل الضو الاخضر بل حركت حاملة طائراتها واساطيلها البحرية ونقلت السلاح ودعمت دولة الاحتلال بالجنود في انتهاك صارخ لكل القيم والاخلاق والاعراف السياسية دون مراعاة لحلفائها في المنطقة فهي بهذا تؤكد للعالم انحيازها لدولة الاحتلال وبقاءها كدولة محتلة مع ضمان تفوقها العسكري في المنطقة ٠

غزة عرت العالم وكشفت زيف المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية في مشهد يحكي سطوة المال والسلاح وتخازل الحكام العرب لنصرة القضية الفلسطينية لم تستطيع البلدان العربية على مدى خمسة وسبعون عاما هو عمر النكبة الفلسطينية من بناء منظومات حقيقية تجعل من القضية الفلسطينية قضية مركزية لا شكلية كما هو قائم هذه المنظومة الحالية لقد استنفدت كل اعراضها وصارت عبئ اكثر من كونها معين على ايحاد حلول للقضايا العربية ومواجهة الاحتلال الصهيوني للاراضي العربية من مزارع شبعا الى الجولان والاراضي الفلسطينية المحتلة ٠

ما لم تفهمه الدول العربية او تحاول ان تتجاهله هو بأنها امة بلا إرث حضاري قومي جمعي يحمل سمات الأمم من وحدة الجغرافيا والمصير المشترك قبل الإسلام لن تنتصر الامة العربية على دولة الكيان الصهيوني في اي حرب تدخلها معه وهي ترفع شعار العروبة مجرد من ارثها الحضاري الذي جمعها كامة واحدة اسرائيل تدرك بان حربها دينية لا قومية لانها بلا هوية وطنية تدرك بانها دولة منبته ولا شي يجمع كل هذا الشتات العرقي التي جاءت من كل اصقاع العالم غير الدين وعملت على بناء منظومة اجتماعية وتعليمية وثقافية تكرس لمفهوم الدولة الدينية وجعلته حجر الزاوية في كل حروبها التي خاضتها مع الدول العربية ٠

لا اظن بان وكلاء التطبيع في المنطقة يشعرون بالخجل وقد سمعنا مندوبة دويلة الشر في مجلس الامن وهي تلقى بالتهم على حركة حماس والجهاد بانها سبب هذه الحرب والغضبة الصهيونية على قطاع غزة وحتى وان ذكرت في حياء بان الاحتلال وحصار القطاع ايضآ له دور في هذه الحرب ٠

قضية فلسطين هي القضية المركزية للامة الاسلامية ومحاولة تصوير الصراع بانه عربي اسرائيلي هو محاولة تفريغ القضية من اهم عناصر انتصارها وهذا ما عملت عليه اسرائيل والدول الغربية والصهاينة العرب لضمان بقاءها واستقرارها كدولة وظيفية تعيق تطور المنطقة العربية والاسلامية اجتماعيآ وثقافيآ وعلميآ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى