تقارير وحوارات

بعد زيارة العمامرة إلى السودان شكوك تحوم …وتخوف من تكرار التجربة السابقة 

الخرطوم /أفريكا نيوز24

تقرير:مروة الدرديري

بدأت الشكوك تحوم حول زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمضان العمامرة إلى السودان والتخوف من تكرار تجربة المبعوث السابق فولكر بيترس .

وتباينت الرؤى والمواقف السياسية والحزبية اتجاه الزيارة و كيفية إنهاء الحرب واحلال السلام .وتعول بعض القوى السياسية على ضرورة أن يكون الحل سوداني سوداني مع الأخذ في الإعتبار منبر جدة .

 

لاتؤتي نجاحا

وقلل مراقبون من أهمية نتائج الزيارة ومايسفر عنها وقالوا من المبكر الحديث عن نتائجها لجهة ان الأمم المتحدة تعلم جيدا مايدور في السودان ، ولفتوا إلى أهمية عدم تكرار تجربة مبعوث الامين العام السابق فولكر بيترس.

ويرى من يشكك حول ماتسفر عنه الزيارة واللقاءات التي تم عقدها أنها لاتؤتي نجاحا وتقدما في سبيل انهاء الأزمة والوصول إلى صيغة تنهي الحرب ، لجهة   ان العمامرة التقى باطراف دون الاخري  لقاءه بقائد الجيش وبعض المسؤلين الحكوميين الذين تراهم بعض الجهات طرفا رئيسا في اشعال الحرب.

الحل السلمي

وكان قد قال العمامرة في بيان ختام زيارته قال تعلمت الكثير فيما يتعلق بحقائق السودان وتطلعات المستقبل ، واضاف انه استمع إلى وجهة النظر الرسمية لدولة السودان حول عدد من المبادرات الرامية إلى حل الأوضاع وإطلاق عملية سلام تؤدي إلى الحل السلمي المنشود الذي يسمح للشعب السوداني باستئناف الحياة الكريمة في دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الأفريقية وفي العالم العربي وعلى الساحة العالمية.

وقال المبعوث الأممي إنه خرج بمعلومات دقيقة ومفيدة حول الدولة السودانية، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا مع كافة الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد.

مستجدات

وفي غضون ذلك قطع د. محمد يوسف الصحفي والمحلل السياسي بالقول: ابدا ليست هنالك مستجدات على الأرض لجهة أن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يعرف كل شيء عن السودان وعن قضاياه وبالتالي أرى أن المطلوب من الأمم المتحدة ممارسة ضغط موضوعي على المليشيا بغرض تنفيذ مقررات جدة.

ولتفادي تكرار التجربة السابقة لفت يوسف إلى أهمية مطالبته بأن يلتزم بتفويضه المعلن من قبل الأمم المتحدة وان لايتدخل في الشؤن الداخلية للسودان خاصة تلك التي تتعلق بالأمن القومي والسيادة الوطنية.

الرؤى المتباينة

وأعتقد الناطق الرسمي للتحالف الديمقراطي للعدالة الإجتماعية محي الدين ابراهيم جمعة بخصوص زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمضان العمامرة ولقاءاته التي عقدها مع قائد الجيش وبعض القوى السياسية أنها ستسفر عن بلورة الأفكار والرؤي المتباينة حول الحرب من قبل الحكومة السودانية والقوى السياسية في الداخل والخارج وبالتالي يمكن ان تساعده لفهم طبيعة حرب 15 ابريل والاسباب التي قادت اليها والبحث عن آليات عاجلة لانهاءها واحلال السلام في السودان.

الأطراف

ولفت ابراهيم إلى ضرورة عدم تكرار تجربة مبعوث الامين العام السابق للسودان وأضاف أرسلنا وجهة نظرنا له بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع و ذلك لتفادي أخطاء التجربة السابقة التي تسببت في الحرب الحالية، واردف قائلا: نعلم أنه سيكون له دور استشاري وليس تنفيذي وهو دور يختلف عن سابقه ويتطلب منه أن يستمع إلى جميع الأطراف واخذ القرارات الصحيحة التي تفضي لإنهاء الحرب واحلال السلام المدائن والإستقرارفي السودان .

حوار سوداني

بينما توقع المحلل السياسي بشارة جمعة أرور أن يكون للزيارة أثر مفيد في إتجاه أسراع عملية التهيئة لإنهاء الحرب.

ويشير بشارة أن حل مشكلة السودان لا يمكن أن تتم إلا بالحوار السوداني لكافة الأطراف دون إقصاء أو إبعاد لأي جهة مهما كان حجمها.

حوار عميق

ووصف الصادق خميس إبراهيم(برانقو )رئيس حركة جيش تحرير السودان المجلس الإنتقالي الإصلاح زيارة العمامرة للسودان مهمه وفي وقت دقيق يحتاج فيه السودانيين إلى حوار عميق ومسؤول فيما بينهم يخرجهم من النفق المظلم ، وقال إجتمعنا بالسيد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أمس الأول وشرحنا له الأزمة السياسية في السودان والحلول المرجوة من الجميع ،قوي سياسية منظمات مجتع مدني والقوات المسلحة والمليشيا المتمردة.

ولفت الصادق إلى ان ما يسفر عن هذه اللقاءات هو إستماع المبعوث من كل الأطراف كمرحله أولي ومن ثم تحديد مواعيد يجتمع فيها كل الفاعلين في الساحة السياسية والمجتمعية من بنات وابناء السودان إلى طاولة حوار يتم فيها معالجة إختلالات الماضي ووضع خارطه جديده لاحلال السلام مع الأخذ في الإعتبار منبر جده الذي ينص على خروج المليشيا من منازل المواطنين هو الأساس التفاوضي مع دمج وتسريحهم في القوات المسلحة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى