آراء ومقالات

إلى متى بقلم :مروة الدرديري

الخرطوم / أفريكا نيوز 24

أصبحت الحياة في العاصمة السودانية الخرطوم منذ أن بدأت الحرب اللعينة في 15 من شهر ابريل حياة بائسة يائسة ، ظن الجميع أنها حرب أيام وستنتهي ولكن هيهات … خابت الأمال ومرت الأيام والأسابيع والشهور! و نسأل الله اللطف بأن لاتمتد لتصبح سنة.

بسببها كم من نفر كريم لقي حتفه دفاعاً عن الوطن  العرض والأرض .تجد الكثير مِمّن ترك داره بحثا عن مكان آمن من ويلات الحرب ، وصخب أزيز الطائرات، والمدافع، واصوات الرصاص وغيرها .

 

فإلى متى يا سادتي؟

 

تجد الكثير مِمّن تركوا  عاصمة بلاد  النيلين  مرغمين وهاجروا

 

أما الذين تمسكوا بالبقاء في ديارهم فقد نالوا نصيبهم من الصخب و الرعب ولم يغادروا

 

فقد  أصبحوا   في  حيرة   من أمرهم

هل يتركون    ديارهم    ويرحلون ؟

أم يعيشون  على  وابل  الرصاص و العالم المجهول؟

 

وإذا سألتهم لم انتم هنا؟  يعددون الأسباب والعوامل والدوافع لبقائهم.

 

لقد لقى الصغار حتفهم وهم يلعبون

والشيوخ  والنساء  وهم    نائمون

 

فياليتهم  لو   كانوا    يعلمون

هل يسمعون   أنين   المرضى

والاجسام  الهزيلة   وأوجاع  القلوب؟

 

هل يحسون بالأمهات الثكلى والأرامل وأطفال الشوارع والمشردون وتكبيرات الشيوخ ؟

 

لقد قال : لنا  أحدهم

أنا لا أفضل أن تستمر الحرب

لقد نالت منا نصيباً من عافيتنا

وبلادنا الحرة الأبية فإلى متى

 

فقال: يا أيها السادة الكرام المحترمون الجنرالين الكبيرين

أوقفوها… أوقفوها… أوقفوها …لكي نعود

حتى  لاتضيع  أرض  تهارقا  أطهر  بلاد  السود

 

وقال : آخر أنها حرب ضد من احتل ديارنا وتمرد

فأنا أحبذ أن تنتهي بأن نطهر السودان من هؤلاء الخونة

 

وذاك آخر يقول : ان من أشعلوها  هم السبب

ولكن إني  أفضل أن تنتهي  اليوم  قبل   الغد

فمن يموتون هم أبناؤنا

 

والتي تنهب وتسرق وتحرق هي بلادنا وديارنا

فقال : أوقفوها… أوقفوها… أوقفوها …أنها هوجاء

وعرجاء تسير نحو لامعلوم يدفعنا جميعنا في الهاوية

 

فإلى متى يا سادتي ستنتهي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى